الخميس، 25 يوليو 2013

تجليات #2 : سمكة وحوت

*الرسمة للزميل محمود سنارة 

سارة..
الطريقة اللي اتلغبط فيها ونطق اسمها .. مكانش نطق عادي لمجموعة حروف اتشكلت من هزّة أوتاره الصوتية .. لكن انعتاق لروح مُحتلة جزء من قلبه .. مكان هو نفسه اتفاجئ إنه لسة موجوده عنده

أحمد..
طلبه منها إنها تبقى موجودة في حياته .. بالظبط كإنه بيطلب منها إنها تسلخ جلدها وتنزل تحضن البحر

سارة..
مع إنها مشيت من شهرين بس لسة سايبة روحها في المكان وفي الناس .. ومع إنها مشيت ظلم .. لكن ربنا سايب لها اللي يدافع عنها واللي ييحبها.. واللي ديما بيسأل عليها.. واللي تكتب عنها

أحمد..
لما سابها تمشي كان بيعاقب نفسه على الأرجح ..
 سمع لصوت خايف جبان بيقوله:
-إنت ما تستحقهاش..
 -إنت ما تستحقهاش..
-إنت ماتستحقهاش..
وصوت تاني أحمق مغرور:
-ليه يعني إحسن منك في إيه؟؟
 -ليه يعني أحسن منك في إيه؟؟
 -ليه يعني أحسن منك في إيه؟؟

سارة..
بنفس رقة حد السيف كانت وهي بتقطع آخر خيط رفيع رابط ما بينهم.. بمنتهى الهدوء سابت له مفاتيح الشغل وخدت شنطتها ومشيت

أحمد..
أوّل مرة يشوف باباها فيها .. وبدل ما يقوله:
إزيك يا عمي .. يشرفني إني اطلب منك ايد بنتك
يكون باباها رايح له مخصوص .. عشان يهزأه

سارة..
سمكة صغيرة .. كانت ماشية بخفة وشجاعة وتلقائية..تتمخطر بألوانها قدام حوت.. 

أحمد..
حوت مكانش فاكر إن فيه ألوان غير الرمادي وظلمة أعماق المحيط..فقرر إنه ياكل السمكة اللي فكرته بغير كدة 






الأربعاء، 17 يوليو 2013

جوايا فراشة

ثانية كدة يا إسراء .. فكريني إنتِ ليه اشتغلتي؟
علشان مش عاوزة اقعد في البيت

طيب واللي مش عاوز يقعد في البيت يروح يشتغل؟
لا مش شرط .. بس لو مفيش قدامه غير الشغل يبقى يشتغل

طيب إنتِ مابتحبيش تقعدي في البيت؟
لا بحب .. بس بكرهه لما بيكون دا الحاجة الوحيدة اللي بعملها

طيب.. إنتِ ما بتحبيش الشغل؟
لا بحبه برضه .. بس المشكلة إني مش حساه كافي.. لسة معندهوش القدرة على إنه يملى الفراغ اللي جوايا

إنتِ بتعملي إيه في الشغل -من باب الفضول- يعني؟
بروح الصيدلية الساعة 9 افتحها .. اشيك ع الفلوس اللي في الدرج والخزنة واظبطها .. بعدين اطلع النواقص واطلبها .. بتكون الساعة بقت 11 كدة .. في الغالب بفتح الموقع دا Mayoclinic واقعد اذاكر منه هو وكتاب Non prescription medicine.. وفي أحيان نادرة ممكن اشغل فيلم ع اليوتيوب .. لحد صلاة الظهر .. ومن بعد الصلاة بيبتدي الشغل .. اوردرات ودليفري وأحيانا روشتات.. وديماً جرد لمخزون الدوا .. وهوب الساعة بتيجي 5 الا ربع .. بقفل الشيفت بتاعي وامشي
بس على فكرة الموضوع مش ممل خالص .. انا مبحسش بالوقت خااااالص اصلا بيجري ودا مؤشر كويس.. وحقيقي بستفاد
دا غير إني هاخد مرتب في آخر الشهر -إن شاء الله- واستقل مادياً بقى  
الحمد لله

ممم طيب وبعدين؟
بعدين يا ستي هو إن في ورشة في مكتبة الاسكندرية .. ورشة لتعليم السيناريو .. ومشروع الورشة رواية الباب المفتوح .. وأنا من يوم ما عرفت وانا حاسة بهيييييح .. عايزة اروح طبعا .. 

قبل ما تسألي ما تروحي .. إيه المشكلة؟
المشكلة إني فاتحت ماما في الموضوع ورفضت .. ثم إني هروح يوم أجازتي .. وماما هتفضل تبهدلني انتي مش بتساعديني ومش بتعملي معايا حاجة طول الاسبوع .. حتى يوم اجازتك كمان هتسيبني وتمشي .. وبصراحة انا في حالة من السكينة والاستقرار النفسي وماعنديش اي استعداد اني اكسرهم بخناقة مع ماما

هروح اصلي العشا .. وافكر شوية وابقى ارجع تاني

يتبع



السبت، 6 يوليو 2013

أن تستيقظ مبكراً

أنا صاحية النهاردة بدري .. صحيت الساعة 6 ونص وبعدين حاولت أنام لحد 7 ومعرفتش فقررت أقوم .. بس اكتشفت إن الصحيان بدري دا شئ عظيم جداً .. يعني أنا غسلت المواعين وعملت الرز عشان الغدا وكويت الهدوم وحضرت الأوراق بتاعتي وكلمت صاحبتي شات ..وسمعت تراك Up مرتين وتاراك ميكانو 10 مرات .. وقريت 6 بوستات ..وبكتب تدوينة.. ولسة هقوم اروق الشقة واحضر الفطار واخد شاور وانزل.. وكل دا الساعة مكملتش 10 اساسا

بس بقى ابقوا اصحوا بدري انتم كمان

الجمعة، 28 يونيو 2013

زوجي العزيز .. تحية طيبة وبعد/ الجواب رقم 5

زوجي العزيز .. تحية طيبة وبعد/

لو في يوم يعني عرفت قد إيه إني بحبك؟

قلبك دا هيتقطع ويدوب بس مش بوجع زي اللي بحسه
لما تتهمني إني عقلانية ومش حاطة قلبي في الحسابات
والأفظع لما تسألني إنتِ بتحبيني .. وأنا اتوّه في الجواب 
فتبص لي وتبص في الأرض وإنت بتقول لنفسك
لا دي أكيد ما بتحبنيش

اللي عرفاه ومتأكدة منه
إننا هنحب بعض من غير ما نحس
لأنه مش هيكون من النوع اللي بيعيطنا طول الليل
ويلوح قلبنا طول النهار
هيكون حاجة كدة شبه الطبطبة اللي بتيجي في عز الزحمة
ومابتبقاش عارف انها السبب في شعورك اللي بقى كويس
إنت كنت حاسس إنك متضايق .. ومش قادر تكمل
لكن فجأة بقيت كويس كويس أوي .. بس مش فاكر ليه
بس لو محظوظ هتعرف إنه السبب الرئيسي ورا كل ابتسامة
ونظرة شاردة للسما .. لما تحس احساس حلو ..
 وانت نفسك ماتكونش حسيته لوحدك كالعادة 

وهيبقى مبهج أوي .. مبهج جداً أكتر من أغنية 
la foule  لـ  Edith piaf سمعتها بالصدفة وإنت ماشي في الشارع حران
وصوتها طالع من بلكونة ستايرها بتتحرك حركة خفيفة 
 وصاحبها قرر وهو قاعد لوحده..إنه مايحتكرش السعادة

وأكتر من صوت شخشخة الرز في البلالين يوم العيد الصبح

وأكتر بكتير .. لما تلحق رجلك قبل ما تدوس على قطة صغننة 
متكومة على نفسها ونايمة .. وهي لما تكتشف اللي كان هيحصل
تكتفي بإنها ترفع راسها وتبص لك شكراً عشان ماقومتنيش
وترجع تاني تكمل نومها

بالنسبة لي هيكون مبهج أكتر من فرحتي بنص ما كنتش مخططة إني اكتبه

عارف كمان؟
مش هتبقى محتاج إنك تتجاوزه لو مكملش.. عشان تقدر تكمل حياتك وتعيش
هيفضل جواك على طول من غير ما تحس إنه خيانة لحد تاني دخل حياتك
لأنه مفيهوش تعارض.. ولأنه أرقى من كدة بكتير
ولأنه مش نوع من أنواع الذكريات اللي محتاج تمسحها
عشان تعرف تسجل فوقيها حاجة جديدة
لأنه أصلاً مش واخد مكان

عارف كمان؟
مش هتبقى محتاج أبداً إنك تحس إنك حويط
وأنا بفهمها وهي طايرة عشان تاخد بالك من كدة
أو بتحسب كل كلمة وكل موقف عشان تحسس اللي قدامك بكدة
الموضوع أبسط بكتير من كل دا
مش محتاج منك بس غير إنك ماتكونش حاطط في دماغك
شكل معين وقالب للشخصية
مش حاطط لها تصور معين
وما تستغربش إن تكون بنت شكلها عادي جداً
وملامحها عادية.. وصوتها هادي وواطي
لكن جواها غابات سحرية كبيرة أوي
مش أي حد يدخلها .. محتاجة صبر ويقين 
وكلمة  سر هي نفسها ماتعرفهاش
عشان تفتح لك على عالم مش ممكن تلاقيه أبداً جوا حد تاني

عارف كمان؟
إن الجواز في الحالة دي هيبقى هدنة  من الحرب اللي ليل ونهار عايشين فيها
مش هنحتاج نحتفظ بأسلحتنا ولا دروعنا 
هنرميها على الباب واحنا داخلين جوا الصدفة بتاعتنا
نستريح ونمدد وناكل بيتزا ونتفرج على فيلم كارتون
ونصحى الصبح نلمع سوا الدرع الخارجي بتاعنا 
ونكمل حربنا بيه

والله شكلك مش عارف حاجة خالص


الجمعة، 21 يونيو 2013

لما أليس طلعت من الحفرة


عريس 1 :
الست مالهاش إلا بيتها

عريس 2:
أنا طلعت من ثانوي كانت والدتي اتوفت ..
 فاللي عايزه منك زي ما تكوني حبيبتي وخطيبتي ومراتي وكل حاجة ..
 تبقى كمان أمي 

عريس 3:
1-إيه رأيك في تعدد الزوجات؟
2- امتى تطلبي مني الطلاق؟
3- ههههههههه إنتِ شكلك عصبية أوي على فكرة
:D

دكتور في الجامعة:
إنتِ اشطر من ال 16 ع الدفعة ..
 وعرفتي تجاوبي اسئلة هي معرفتهاش
:p.s 
عطاني 33 من 40 وهي 34 من 40

ابتهال:
أنا أريد أن أحيا يا ابتهال .. لأن النجاة فقط لا تكفيني

لمياء ولمياء:
اوعي تتخلي عن الكتابة

إسراء:
أنا بصيت في الحفرة اللي وقعت فيها أليس .. 
ومن يومها مابقيتش بشوف الدنيا زي الأول

ناس كتيرة:
سيبي لنا اسمك ورقم تليفونك وهنبقى نتصل بيكِ

إسراء تاني:
-ماتفقديش إيمانك بالكتابة..
- والله يا إسراء أنا أصلاً فقدت إيماني بالدنيا كلها مش بالكتابة بس

نفس ذات إسراء الأولانية والتانية:
-خلاص اقعدي في البيت وريحي نفسك
-لا لا لااا أنا عندي انهزم 1000 مرة برا البيت .. على إني انهزم الهزيمة الكبيرة واستسلم واقعد في البيت

إسراء غيرها:
اوعي تحطي كلمة ولاد وكلمة كويسين في نفس الجملة

حسين 
الباب المفتوح:
هي دي السكة اللي لازم تمشيها لوحدك



الأحد، 19 مايو 2013

Day 3. A letter to your 16 year old self

Day 3. A letter to your 16 year old self


عزيزتي إسراء..
 مرت 6 سنوات منذ أن كنتِ في ال 16.. هل شعرتي بهذه السنون وهي تمر وأنتِ تحققي أهم ما كنتِ تحلمين به .. وجدتِ شخصيتك التي تخصك فقط .. وجدتِ إسراء .. التي طالما بحثتِ عنها .. ووجدتِ موهبتك .. كنتِ تتصوري أنكِ ستفعلين هذا في نهاية العشرينيات .. لكن الله كرمك وجعلكِ تعثرين على ما تبحثي عنه في بداية العشرينيات .. لتبدأي بطاقة الشباب رحلة بحث جديدة عن دورك ..حتى لو استغرقتِ الكثير من الوقت .. لكن عزيزتي بمجرد ما تعثري على ما تبحثي عنه .. ستنسي كل التعب والانتظار والمجهود .. 

عزيزتي إسراء..
كنتِ قلقة للغاية من أشياء وهمية..استغرقتِ 6 سنوات لتدركي كم كانت سخيفة ولا أساس لها.. استحلفكِ بالله ألا تعودي لمثل هذا القلق الذي كان يلتهمك كما تلتهم النيران الأعشاب الجافة..ألا تسجني روحك بداخل سجن .. وألا تفسدي على نفسك كل لحظة حلوة تمر من أمامك

الجمعة، 17 مايو 2013

Day 2. Weird things you do when you’re alone

Day 2. Weird things you do when you’re alone



نياهاهاهاهاها نياهاهاهاهاااااااااا ..

هي حاجات طبيعية أي بنت تعملها بس بما إني عايشة وسط مجتمع ذكوري ..

 اقصد إن اخواتي صبيان ..

فهي من الحاجات المحرمة ..

من الآخر يعني بطلع الميكب أب واحط منه ..

والبس اللبس البناتي 

وافك شعري بقى

يااااااااااااااااااااه يا عبد الصمد

:) :) :)

Day 1: 30 Day Blogging Challenge

Day 1. 10 random facts about you


1- عمري ما كملت حاجة للنهاية .. إزاي اخلي حاجة تكمل بايدي وأنا نفسي مش كاملة.

2- بفتي كتير جداااااااااااااااااا.

3- هوائية ومتقلبة للغاية ..كل يوم بحلم حلم جديد واخططه واتحمس له جداً واكلم الناس عنه.. واصحى تاني يوم بحلم جديد وهدف جديد

4- ببذل مجهود كبير جدااااا عشان اكسب صداقات جديدة .. ومش ببذل ربعه في إني احافظ عليها 

5-السعادة بالنسبة لي .. أول قطمة لساندوتش شاورمة

6-مفيش حاجة ممكن تحبطني .. مقاتلة لأبعد الحدود لما بكون عارفة أنا عاوزة إيه..و مرنة جداً.. بتقبل أي وضع بتحط فيه.. ومحسش إن في حاجة غلط غير لما اللي حواليا يحسوا ويكلموني إن في حاجة غلط

7- بعمل اللي حاسة إني عاوزة اعمله .. بعدين افكر إذا كان ينفع اللي عملته دا ولا لا.

8-لما حد يوصلني لمرحلة .. أني اضطر اخرجه من حياتي .. مش ممكن يرجع فيها تاني

9- بحب الأحضان أوي 

10- بعرف كويس اغير الموضوع .. من غير ما حد يشك إني بغير الموضوع 


الثلاثاء، 7 مايو 2013

على كوبري ستانلي وساعات من الضحك :)


 4/4/2013

اليوم دا مميز جداً
أولاً: اتحطيت فيه في اختبار من ربنا وإن شاء الله نجحت فيه
مش بس كدة
ربنا عوضني بأحسن منه
**********
ثانيا: كانت أول مرة ليا امشي فيها على كوبري ستانلي
على طول بشوفه من المشروع 
بجد مش ممكن
عارف يعني إيه تبص على البحر من فوق 
إنك تكون واقف فوق البحر على ارتفاع مناسب
مش شايفه زي ما بتشوفه كل مرة من على الشط 
أنا كنت حاسة اني اتهبلت وعاوزة انط فيه
******
ثالثا: كان معايا إسراء وابتهال المثلث 
مارسنا طقوس سرية
جمّعنا فيها أمنياتنا وأحلامنا ودعواتنا برابط مش ممكن يتكسر 
-إن شاء الله-
********
رابعا بقى:
كمية التفاصيل اللي في الصورة الأخيرة دي
لما ربنا يريد إن روحك تتجلى أقصى تجلي ليها
في لحظة مقصودة بترتيب إلهي مع ضغطة الكاميرا
 ببص بتحدي وأمل وعيني بتدعي
بضحك من قلبي بمنتهى الرضا والتفاؤل
وايدي متشبثة بحبل من الرجاء في الله
وبس كدة :)

الاثنين، 29 أبريل 2013

مات.. يموت.. موتاً

احم احم .. طيب بما إني مش عارفة ابدأ منين فأنا هبتدي من الأول خالص
.
.

 أول مرة سمعت فيها عن الموت ..
.كنت أصغر من إني اعرف عندي كام سنة.. كانت خالتي اتوفت .. فطبيعي مش فاكرة غير إننا كنا وقتها في بيت جدتي .. ماما صحيتني بالليل .. وكانت بتعيط والمفروض إنها هتروّحنا لبابا في البيت بتاعنا .. مش فاكرة غير طريق طويل ضلمة كان لسة متسفلت وسخن وشبشب لابساه في رجلي بلاستيك ساح من السخونية واتقطع.. مش عارفة امشي الأرض سخنة أوي والشبشب بيلزق ومقطوع ومش قادرة وعاوزة أنام بعيط عشان ماما تشيلني .. ومش فاكرة اللي حصل بعد كدة .. غير إننا بعدها بأيام كان بابا بيزعق لنا لما نفتح التليفزيون .. وعرفت إن الموت دا حاجة وحشة أوي

أول مرة استوعبت مفهوم الموت ..
كنت في الحضانة.. كنّا مربيين أرانب فوق السطوح .. طلعنا أنا وأخواتي نلعب بيهم .. كنا ببساطة بنمسك الأرانب من ودانها ونرميها لفووووق ونسيبها تقع على الأرض .. احنا كنا بنلعب بجد وبنضحك وكمان بنحمّي الأرانب بالمياه عشان اتوسخت من اللعب .. ونزلنا عادي .. بعدها بشوية .. بابا دبحهم كلهم عشان طلع لاقاهم بيموتوا وروحهم بتطلع 


أول مرة خوفت من الموت..
كنت بحفظ قرآن في دار تبع الدعوة السلفية كنت في ابتدائي .. لمّا المحفظات ربنا يسامحهم ويهديهم .. كانوا بيكلمونا عن الموت وطلوع الروح وعذاب القبر والنار .. وسوء الخاتمة!!
أنا لما بعدي  من قدام الدار دا دلوقتي وبسمعهم بيحفظوا قرآن .. قلبي بينقبض وبختفي من الشارع

أول مرة اتمنيت فيها الموت.. 
كنت مكتئبة ..اكتئاب حقيقي بس بما إني الحمد لله مؤمنة ولا أزكي نفسي على الله.. فدا كان تحوير لل Suicidal thoughts اللي بتصاحب الاكتئاب

عارفين أنا عمري ماشوفت الموت على إنه دافع أحسن عشانه حياتي .. الفكرة كلها مبهمة ..مبهمة زي فكرة بالظبط احنا كنا عبارة عن إيه قبل ما نتولد .. زي ما محدش يعرف هو كان إيه قبل ما يتولد .. محدش يعرف برضه إيه اللي بيحصل لما بيموت غير الناس اللي بتموت نفسها ..

أنا لو بحسن حياتي لو برضي ربنا .. لو بنهي نفسي عن المنكرات فدا عشان ارتقي بنفسي .. ارتقي بروحي انتصر بالنور اللي جوايا على الطين ..عشان أعيش حياتي صح

 الدين موجود في حياتنا عشان ينظّم العلاقة بين الطين والنور..ميطغاش حد على حد..الطين اللي اتشكلنا منه وبنرجع له في الآخر ..والنور نفخة من روح الله .. واللي بتطلع برضه لربنا في الآخر ..  .. عشان كدة أنا مش زاهدة في الحياة .. بالعكس أنا بحبها جداً .. وفي نفس الوقت مش ناسية إنها مزرعة للأخرة .. الصراع بين النور والطين مش سهل أبداً .. واللي يقولك هو عارف نفسه أنهي واحد اللي غالب فيهم.. يبقى مش فاهم حاجة.. سيدنا أبو بكر كان بيقول فيما معناه .. إن لو حتى رجل في الجنة والرجل التانية لسة مدخلتش .. مش هيبقى متطمن ولا آمن إنه كدة خلاص ..


 طول ما أنت عايش الصراع بين الطين والنور بيفضل مستمر .. لحد ما في حاجة هتغلب في الآخر .. مفيش معادلة معينة أو حاجة تعملها تضمن لك إن النور اللي هينتصر .. مع إنك ممكن تكون بتعمل كل حاجة صح من وجهة نظرك بس ربنا مش متقبل .. حاجة من اللي بتعملها ..

ممكن تكون بتجاهد في سبيل الله من وجهة نظرك برضه.. بس جواك في نية تانية للي بتعمله .. ساعتها بيجي الموت .. أو بمعنى آخر كلمة النهاية بتنزل على الفيلم اللي كان من بطولتك في اللحظة اللي بتنكشف فيها نيتك الحقيقية.. وساعتها بنفهم يعني إيه..


{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ }البقرة72


والله مخرج ما كنتم تكتمون .. مافيش نوايا هتستخبي ساعتها .. حقيقتتنا بس اللي بتظهر 

طب احنا ليه لما بنفكر في زمايلنا اللي اتوفوا وهما في سننا.. ما بنفكرش في إن ربنا اختارهم إنهم ميكملوش أكتر من كدة ..لكن في نفس الوقت ربنا اختارنا نكمّل زيادة عنهم "بقدرِ غير معلوم".. فليه منفكرش في إن ليهم نصيب من عمرنا دا .. وعشان كدة نقاسمهم في كل حاجة بنعملها لربنا .. لو صدقة .. لو دعاء لو ذكر .. وحتى لو مجهود بدني عملناه.. ماشينا بيه في الخير .. 

ديماً نفكر في  إن:
"يا رب في  ناس قدنا  قبضت روحها وهما عندك دلوقتي .. متساويين بالتراب..نفسهم يرجعوا يعملوا عمل صالحا واحنا لسة عايشين وبصحتنا.. فيارب خلينا احنا عملهم الصالح ..يارب احنا عباد غصب عننا هننساهم وهنكمل .. ممكن ننسى نتصدق أو ننسى ندعي لهم  أو ننسى ننوي مجهودنا وعملنا يبقى  صدقة ليهم .. لكن يارب أنت ما بتنساش حد فلا تقطع نظرك عنهم يا أرحم الراحمين.."

لو  كل واحد عمل كدة في الدايرة بس بتاعته اللي فارق فيها ناس صدقوني الموضوع هيفرق كتير .. معانا ومعاهم إن شاء الله



الخميس، 18 أبريل 2013

عزيزي سكشن 1B


إنتم سكشن أسطوري ..                                                  
                                        


 مفيش بنات في الكلية كلها ممكن تفهم إ يعني إيه سكشن 1B غيرنا احنا .. اللي عاشروه 5 سنين .. مفيش حد ممكن يفهم إحساس 7 بنات  إسراء ..بيتعاملوا مع أكتر من 50 ولد أحمد.. أنا بجد عن نفسي مش قادرة اتخيل كمية الإثارة والأكشن اللي كانت هتفوتني لو ماكنتش معاكم في السكشن .. وقد إيه كانوا هيبقوا 5 سنين مملين .. 

أنا بجد مش ممكن انسى أحمد اللي على طول حران وعمره مالبس البالطو من يوم مادخلنا الكلية .. إنت بجد إزاي كدة ..؟ إنت بجد جبار 

.. وعمري ما هنسى أحمد اللي كان بيخلع البالطو .. بذمة أوي وضمير .. فوشي لبس في دراعه ودوخت وكنت هقع من الخبطة .. ونضارتي طارت :D :D.. وهو عمال يعتذر وأنا عمالة أضحك مش مصدقة وبقوله استنى كدة يمكن مقعش

وعمري ما هنسى أحمد اللي أخد الورق بتاعي اللي كنت بذاكر فيه قبل الكويز وقعد يشرح لصحابه منه وأنا مكسوفة اقوله إني عايزة الورق .. وفضلت مستنياه لما خلص شرح لصحابه بس هو مرجعش الورق وخده ومشى :D واتسحلت وراه جري لأخر السكشن بنده عليه ..

 عمري برضه ما هنسى أحمد اللي سلم علينا في الشروق .. وهو بيقولنا إزيكم يا بنات؟ وأنا ماتنحتش من فكرة إنه سلم علينا .. قد ما تنحت من كلمة يا بنات :D :D أنا اتصدمت من الكلمة أوي .. أنا طول عمري حاسة إني جعفر من يوم ما دخلت السكشن دا

وعمري ما هنسى أحمد اللي في فاينال عملي البابليك .. لما بناخد رقم عشوائي ونوقف عليه .. وهو كان عاوز يوقف مكاني عشان يظبط مع صحابه .. راح بكل براءة اخد الرقم مني وعطاني رقمه وأنا متنحة ومذبهلة .. ومش عارفة إزاي عمل كدة .. وإزاي أنا سكت كدة وروحت وقفت على رقمه.. وأنا بهري وبنكت في نفسي

وكله كوم وأحمدات اللي اشتغلت معاهم في البرزينتيشن كوم تاني وكمية سؤ التفاهم اللي حصل .. وخناقاتنا على اللبس .. وفي الآخر احنا كبنات اللي ملتزمناش باللي اتفقنا عليه :D.. بس بجد نسينا كل اللي كان مضايقنا يوم ما عملنا وظبطنا أحسن برزينتيشن في السكشن كله

وكمان فيه أحمدات كانوا بياخدوا مننا أدوات العملي  .. من غير ما يستأذنوا واحنا نلف ندور عليها

أما بقى البنات .. فهما إخواتي وصحابي وحبيايبي وشركائي في الكفاح وبجد بحب كل إسراءات في الله حتى كمان اللي كانوا معانا فترة واتنقلوا سكشن 2


أنا مش عاوزة حد يفكر إني متضايقة أو بتريق على حد .. أنا بس والله بهذر وحقيقي مش بتخيل نفسي وأنا في سكشن بنات بس والمعيدة تكمل شرح كدة عادي من غير ما نتزهق ولا نتهدد ولا ننقص درجات.. وعارفة إننا كبنات أكيد شلناكم برضه

وبجد أنا بعتبركم كلكم زي أخواتي .. .. ولو حد من سكشني كلامي ضايقه يقول وهمسح البوست على طول .. بس بكرر كلامي إني بعزكم كلكم وكاتبة المواقف دي هزار وضحك مش أكتر :D

وحقيقي اللي محضرش مع سكشن 1 يبقى ولا كإنه دخل صيدلة أصلا

ربنا يوفقنا كلنا في اللي جاي من حياتنا
:)

الاثنين، 15 أبريل 2013

أن تنساب روحي


د.هشام الششتاوي امباررح في ندوته كيف تكون سعيداً؟
كان بتكلم عشان نبقى سعداء لازم نكتشف مواهبنا ونطوّرها .. وكان بيقول إنك تعرف إنك موهوب في حاجة .. ممكن من خلال حالة اسمها الانسياب.. يعني وإنت بتعمل الحاجة اللي موهوب فيها .. تنسى روحك وتنسى الوقت ومتحسش بأي حاجة غير اللي بتعمله .. الحالة دي مش بدخل فيها غير في حاجتين بس .. أولاً: الكتابة .. وأنا بكتب بنسى كل حاجة في الكون .. وممكن اقعد على البورد لمدة 6 ساعات متواصلة من غير ما اقوم خااالص ولا اشرب ولا أكل ولا أي حاجة .. صدقوني إحساس مش ممكن يتوصف أو يتخيله غير اللي مر بيه ..
 تاني حاجة بقى هي القراءة .. بجد لن أنسى يوم ما قريت لا تطفئ الشمس الجزء التاني.. إني اقرا 700 صفحة في 8 ساعات من الساعة 6 المغرب لحد الساعة 2 بالليل مقومتش غير فقط عشان أصلي المغرب والعشا حاجة مش طبيعية ومتعة ماتتوصفش

وبعدين بقى كنت قبلها بتكلم مع جهاد وقالت لي كلام حلو أوووووي زي:
إن المفروض مثقش في الناس بالسهولة اللي بثق بيهم .. عشان أي حد لازم يتجمّل دي طبيعة بشرية.. وأي حد مهما كان نازل من جهنم حالاً دلوقتي.. مش هيتكلم غير عن قد إيه الجنة جميلة.. وإني كمان مينفعش اتعامل بتلقائية وبصراحة مع كل الناس.. متعاملش كدة غير مع اللي يقدرهم ويفهمهم صح.. مش كل الناس تستحق التلقائية دي .. 


وبس بقى كل دا خلاني ارجع اكتب تاني  وانبسط عشان كتبت .. بعد توقف مريب .. عن الكتابة والانبساط.. صحيح لسة في حاجز بيني وبين الكتابة ومش في مستوايا ..وصحيح مش معنى إني مش مبسوطة ابقى متنكدة .. لكن أنا في حالة من الرضا والصبر وتقبل الأمر الواقع..
 أنا بس كانت أول مرة اكتشف إن الكتابة والسعادة -في نظري- وجهان لعملة واحدة
وإن الكتابة ليست سوى ناتج طبيعي لانسياب روحي فمش ممكن اعرف اكتب وأنا روحي مقبوضة وخايفة ومش متطمنة.. 

الخميس، 28 مارس 2013

زوجي العزيز تحية طيبة وبعد#4/ Don't wanna be adored

زوجي العزيز تحية طيبة وبعد/




الموضوع يا عزيزي كله يتلخص في الصبر .. في انتظار ما سيحدث .. لأعيد ترتيب حياتي وفق ما اختاره الله لي.. الله يختار الأفضل لنا دوماً.. حتى لو لم يكن الأفضل لنا من وجهة نظرنا حينها .. لكن الإسلام أصل عبادتنا هو التسليم لله في أمره وحكمه وعبادته.. تسليم حياتنا كلها لله.. وأنا الحمد لله مُسلِمة أو مِسلِمة حياتي كلها لله.. مشكلتي كلها في الصبر.. أنا لا أجيد لعبة الانتظار .. لا أجيد أن أقف في طابور انتظاراً لدوري .. هذه طبيعة خلقت بها .. ومارستها من قبل أن اعرفها ..

الأمر يشبه مثلاً التطعيم في المدرسة..كنت أتلقى التطعيم الأول دائماً..  حتى عندما نعاقب في الفصل .. كنت أتلقى عقابي الأول أيضاً..كنت أرى الكثير يؤجل دوره ربما تنتهي الحصة ..ربما يحدث شيئاً يجعله ينجو من عقابه.. حتى امتحانات الشفوى في الكلية .. أنا أوائل من يدخلوا .. مهما كان الذي سيحدث .. لن يكن بسوء أن أقف في انتظاره دون أن أفعل شيئ

زوجي العزيز .. إن كنت تعتقد أن هناك مصائب في الحياة قد تكسرني .. فأنت مخطئ .. مخطئ للغاية ..

 ما يكسرني حقاً هو وأنني في الانتظار أعيش في آلاف الاحتمالات




لقراءة باقي الرسائل من هنا

الاثنين، 25 مارس 2013

كُلنا سلمـــــــــــــــى


المساء
ايليا أبو ماضي

ألسحب تركض في الفضاء الرّحب ركض الخائفين
و الشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
و البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين
لكنّما عيناك باهتتان في الأفق البعيد
سلمى ... بماذا تفكّرين ؟
سلمى ... بماذا تحلمين ؟
*
أرأيت أحلام الطفوله تختفي خلف التّخوم ؟
أم أبصرت عيناك أشباح الكهوله في الغيوم ؟
أم خفت أن يأتي الدّجى الجاني و لا تأتي النجوم ؟
أنا لا أرى ما تلمحين من المشاهد إنّما
أظلالها في ناظريك
تنمّ ، يا سلمى ، عليك
إنّي أراك كسائح في القفر ضلّ عن الطّريق
يرجو صديقاً في الفـلاة ، وأين في القفر الصديق
يهوى البروق وضوءها ، و يخاف تخدعه البروق
بل أنت أعظم حيرة من فارس تحت القتام
لا يستطيع الانتصار
و لا يطيق الانكسار
*
هذي الهواجس لم تكن مرسومه في مقلتيك
فلقد رأيتك في الضّحى و رأيته في وجنتيك
لكن وجدتك في المساء وضعت رأسك في يديك
و جلست في عينيك ألغاز ، و في النّفس اكتئاب
مثل اكتئاب العاشقين
سلمى ... بماذا تفكّرين ؟
*
بالأرض كيف هوت عروش النّور عن هضباتها ؟
أم بالمروج الخضر ساد الصّمت في جنباتها ؟
أم بالعصافير التي تعدو إلى و كناتها ؟
أم بالمسا ؟ إنّ المسا يخفي المدائن كالقرى
و الكوخ كالقصر المكين
و الشّوك مثل الياسمين
*
لا فرق عند اللّيل بين النهر و المستنقع
يخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجّع
إنّ الجمال يغيب مثل القبح تحت البّرقع
لكن لماذا تجزعين على النهار و للدّجى
أحلامه و رغائبه
و سماؤه و كواكبه ؟
*
إن كان قد ستر البلاد سهولها ووعورها
لم يسلب الزهر الأريج و لا المياه خريرها
كلّا ، و لا منع النّسائم في الفضاء مسيرها
ما زال في الورق الحفيف و في الصّبا أنفاسها
و العندليب صداحه
لا ظفره و جناحه
*
فاصغي إلى صوت الجداول جاريات في السّفوح
واستنشقي الأزهار في الجنّات ما دامت تفوح
و تمتّعي بالشّهب في الأفلاك ما دامت تلوح
من قبل أن يأتي زمان كالضّباب أو الدّخان
لا تبصرين به الغدير
و لا يلذّ لك الخرير
*
لتكن حياتك كلّها أملا جميلا طيّبا
و لتملإ الأحلام نفسك في الكهولة و الصّبى
مثل الكواكب في السماء و كالأزاهر في الرّبى
ليكن بأمر الحبّ قلبك عالما في ذاته
أزهاره لا تذبل
و نجومه لا تأفل
*
مات النهار ابن الصباح فلا تقولي كيف مات
إنّ التأمّل في الحياة يزيد أوجاع الحياة
فدعي الكآبة و الأسى و استرجعي مرح الفتاة
قد كان وجهك في الضّحى مثل الضّحى متهلّلا
فيه البشاشة و البهاء
ليكن كذلك في المساء

الأحد، 17 مارس 2013

الدوافع الخفية لعدم الكتابة


لما توصل لمرحلة إن الكلام كتييييييييييييير جداً
 واللي حصل عشان يتحكى أكتتتتتتتتتتتتر وأكتتتتتتتتتر
لدرجة إن كل كلمة بتبقى عاوزة تخرج في موضوع بتقعد تزق في الكلمة بتاعة الموضوع التاني
 فمفيش حاجة بتخرج في الآخر
 حتى كمان أحاسيسي بتختلف على حسب الموضوع اللي فكرت فيه ..
 وحتى قدرتي على الربط بين حاجات مختلفة واستنتاج حاجة تالتة
فقدتها قصاد الاسبوع اللي عدى ..
 ع العموم يعني كان ديماً نفسي محطش توقعات لأي حاجة بتحصل ..
 لا اتوقع حزن فقلق بسببه ولا اتوقع فرح ..
فمايجيش وازعل علشان محصلش
 .. والحمد لله بقيت كدة بقيت بفكر في دلوقتي وبسسسسسسس
وإزاي اخليه أفضل حاجة ممكنة 
طبعاً بكرة موجود في شكل حلم أو خطة أو هدف 
من غير ما استنى زعل ولا فرح منها




الجمعة، 15 فبراير 2013

زوجي العزيز تحية طيبة وبعد(3)/

زوجي العزيز تحية طيبة وبعد/

أريد أن أحدثك عن أحمد وسلمى.. أبطال روايتي لذلك أحببتُها يوماً.. هل تصدق أنني أؤلف رواية ؟ أنا نفسي لا أصدق.. أنا التي كلما قرأت رواية.. كنت دوماً أتسائل.. كيف يصنع شخص أشخاص آخرين ويبني لهم حياة كاملة من مخيلته.. ؟ لكنني في يومِ ما عرفت كيف يفعل أحدهم هذا ؟ عرفت السر.. وعرفت أيضاَ أن هذا الإحساس يشبه أن تكون هناك بوابة سحرية في مكان عام قد يمر عليه الآلاف يومياً .. تفتح على عالم آخر .. وأنت وحدك تراها وتملك مفاتيحها ..

الأمر بسيط جداً عزيزي في البداية..
تتخيل مشهد واحد فقط بين اثنين لا تعرف شيئاً عنهم قد يلهمك لكتابة المشهد أي شئ لا يمكن أن تتوقع أبداً مالذي يلهمك .. مثلاً في حالتي .. هو موقف حدث معي في امتحان عملي منذ أن كنت في الفرقة الثانية.. ثم بعدها بعامين عدت لأكتبه ثانية.. ولكن ليس كما حدث .. كتبته كما تمنيت أن يحدث.. ثم بعد ذلك تبدأ تتخيل لقاء ثاني بينهم .. ومن طريقة كلامهم يبدأ يتضح لك شخصيتهم.. ثم تفكر في الظروف التي جعلتهم بهذه الشخصية .. فيبدأ يتضح الأصدقاء والعائلة ..

الصبر يا عزيزي الصبر ..
لا يجب أن تتسرع وأنت تكتب حياة أناس آخرين .. ولا يجب أن تضغط عليهم .. يجب أن تدعهم يخبروك عن أنفسهم .. لكن هل تعلم ماالسر الحقيقي ؟.. السر هو تجاربك الشخصية التي مررت بها الأحاسيس التي اختبرتها في كل موقف من مواقف حياتك.. طريقة فهمك للضعف الإنساني وعدم الحكم عليهم من واقع شخصيتك وظروفك .. ولكن من ظروفهم وشخصياتهم هم .. هو ما تحتاج لتضيف العمق الإنساني على أي شئ تكتبه .. 

كل هذا ولم أخبرك عن أحمد وسلمى..
 حسناً لا أستطيع أن أخبرك الكثير عنهم قبل أن تقرأ بنفسك .. لكن يمكنني القول .. أن سلمي هي أنا بروحها الخائفة والضائعة .. بمبادئها وأفكارها وانفعالاتها .. وأحمد هو كل ما آمنت به في الحياة.. وتمنيت أن أحصل عليه.. وأن يكون بجواري في كل يوم في حياتي منذ أن ولدت..أحمد هو اليقين الذي لم اصل إليه بعد..  أحمد ليس بطل يا عزيزي.. هو إنسان له أخطائه .. ولكن الفكرة هي أن بوسع أي رجل مهما كانت أخطائه أن يصير بطل فقط أمام الفتاة المناسبة .. 


لا تعتقد أنني روائية عظيمة .. أنا لم أتجاوز ال 2500 كلمة حتى الآن .. لكنني سعيدة سعيدة باختباري شئ جديد.. سعيدة بأنني أعيش في حياة أخرى غير حياتي ..وبالرغم من أنه مازال بعد لا يوجد خيط للقصة والشخصيات واضح.. وبالرغم من أنني لا أعلم إن كان ما أكتبه شئ جيد أم ليس سوى هراء.. لكنها ولمرة من المرات القليلة في حياتي التي لا أقلق .. ثم أنت تعلم يا عزيزي عني جيداً.. أنني لا أهتم بالنتيجة.. ولا أهتم بأن أنجح في النهاية.. ولكن ما يهمني أن أعيش التجربة .. 

ماذا عنك ؟ مالذي تفعله الآن وتفكر فيه ..؟ هل تفكر في مثلما أفكر فيك؟ هل تعلم حتى إن كنت لا تفكر في سأستمر دوماً في الكتابة إليك؟.. هناك يقين بداخلي أن ما أكتبه إليك سيصبح أيقونة في الأدب العربي .. كرسائل جبران خليل جبران لمي زيادة في الشعلة الزرقاء.. هذا هو اليقين يا عزيزي اليقين.. هو أن تؤمن بشدة بشئ غير موجود وقد لا يوجد أبداً .. لكن دون أن يغير حقيقة أو يزعزع إيمانك به  :) :*

الاثنين، 11 فبراير 2013

زوجي العزيز تحية طيبة وبعد (2)/ ريتك معايا


زوجي العزيز تحية طيبة وبعد/

أكتب إليك بعد محاولة للعودة إلى النوم استمرت ثلاث ساعات لكنها فشلت.. في الواقع لهذا السبب أنا لا أملك خياراً إلا أن أكتب لك.. مالذي يدفع فتاة أن تستيقظ في السابعة لتكتب إلى مجهول ربما لن يقرأ لها يوماً إلا لو أنها لم تستطع أن تنام من البداية .. علياء ابنة خالتي تعتقد أن لا أحد في الكون ينام مثلي .. لكنها لا تعرف أنني أقضي وقت لا بأس به من الليل مستيقظة فقط في محاولة أن أنام .. لهذا يأتي النهار متعبة مرهقة .. وأختلس أي وقت فيه لأنام نوم غير كافي مأساوي.. أنا أنام في المواصلات وفي المحاضرات وفي المؤتمرات .. وفي المعسكرات .. لكنني لا أستطيع أن أنام كبقية البشر ل 8 ساعات متواصلة في السرير .. لو حدث هذا صدقني يحدث فقط من فرط المجهود العضلي ولكن وقتها تصاحبني كوابيس لا يسعني أن استيقظ منها ..

حسناً تسألني متى بدأ هذا؟ ..

بدأ منذ أن دخلت الكلية أي من 5 سنوات .. ولم اكتشف أن هناك مشكلة وأن هذا غير طبيعي إلا من سنة واحدة عندما درست ال Hypnotics في علم ال pharmacology وأن هذه الحالة لها مُسمّى طبي Intermittent Sleep 

أخبرتني لميا أن هذا بسبب أنني شخصية قلقة .. وأنني أفكر كثيراً ..وعلياء تخبرني دوماً .. إني معقدة الدنيا أوي..  حسناً كنت أتمنى لو أنهم مخطأين .. ولكن هذه هي الحقيقة .. 

أنا أفكر مثلاً في أني افتقد صديقتي ابتهال جداً .. حد الوجع .. وهذا قادني إلى تفكير آخر .. في أن هناك يوماً قد يحدث أن تتزوج احدانا في بلد أو محافظة غير الأخرى ولن يعود بوسعنا أن نرى بعض ثانية .. ثم فكرت في إني افتقدها وأنا بلا مشاكل وبلا أي هموم .. ولكن مالذي سأشعر به عندما افتقدها حقاً عندما تكون هناك مشاكل.. وأكون في حاجة ماسة لها.. حينها أفكر في أنني يجب أن أتوكل على الله وهذا شئ جيد إلا أن تبدأ بداخلي سلسة من حساب النفس .. وأتذكر كل المرات التي لم أكن لله كما يريد .. 

حتى عندما قررت أن أفعل شئ إيجابي واستغل الوقت الذي استيقظ فيه بدلاً من أن اقضيه في محاولة أن أنام ثانية .. قررت أن أقرأ عن الإسلام بالإنجليزية .. لأنه في يوم من الأيام سيشاء الله أن أسافر فيه إلى لندن .. وسيقع على عاتقي مهمة أن أعرّف به .. لهذا عليّ أن اعرفه جيداً .. ولكن مالذي سيحدث لو رفض والدي أن أسافر وحدي إلى لندن .. ؟ حسناً بلاش أفكر كدة واعقد الدنيا .. 
سأبدأ في البحث .. وأتوكل على الله .. ولكن عندما بدأت البحث وجدتني أبحث عن ال Musical Tours ربما ستعزف فرقة Keane هناك .. هل من المعقول أن أفوت حفلة لها في لندن .. ولكنني ألم أسافر من البداية من أجل الإسلام ..!! ماذا سيكون رأي الأنجليز في فتاة محجبة في حفلة ل Keane وهي تصرخ وراءه
..It's Just another day.. nothing In my way ..I don't wanna go .. I don't wanna stay
وربما أن كل نواياي غير صادقة تجاه الله .. ثم أبدأ في مراجعة نواياي السابقة 

هل تعلم عزيزي أن هذا قشور لما أفكر فيه وأقلق بشأنه.. ؟؟

تخيل كيف يكون حالي عندما تكون هناك مشكلة كبيرة حقيقية .. حتى لم أسلم من الأمر عندما أقرر أن أكتب عن هذا في تدوينة لك .. فتأتي إليّ عشرات الأفكار عن انطباعات الناس عندما يقرأوا ما كتبته ويعرفوا سري القومي في أنني لا أستطيع النوم ليلاً ..وفي أنني أكتب لشخص مجهول أتمنى أن يصير زوجي في يوم من الأيام
 على الأقل عندما أخبر سارة بأنني مكتئبة في اللحظة التي لا نقوى فيها على أن نتماسك من كثرة الضحك .. تصدقني حينها ولا تتفاجأ..

حسنأ سأذهب لأنام الآن عزيزي.. لكن بالله عليك ألا تخبرني ألا أفكر كثيراً.. الأمر خارج عن سيطرتي كلياً كقطعة الدومينو عندما تسقط على القطعة التي تليها .. لا يمكنك أبداً أن تتنبأ متى ستتوقف.. ولا تخبرني أن الشيطان يكمن في التفاصيل .. لأنني أعي ثماماً هذه الحقيقة.. لكنها تجلب إلى ذهني مئات من التفاصيل .. 


حسناً أريد أن أخبرك أنني بخير وأنا لست مجنونة .. وأريد أن أخبرك أيضاً أن حياتي كلها وكل قراراتي تحت السيطرة .. وأنني عندما يطلب مني القيام بشئ ما فأنا أركز فيه بالكامل ..بالرغم من أنني لا أستطيع أن أسيطر على تفكيري في بعض الأحيان .. لكنني أستطيع أن أسيطر على حياتي ..

 المشكلة الوحيدة التي يجب عليك أن تقلق بشأنها تجاهي هو أنني لا أنام بشكل صحيح .. وإن كان له ميزة واحدة وهي الإبداع عموماً.. وشئ آخر هو الحنين الجارف إليك كلما استمعت إلى ريتك معايا مسار إجباري