السبت، 14 يوليو 2012

رغي: محرّمة على الـتأخير


"أنا قلبي برج حمام .. هج الحمام منه"
فوقي يا إسراء الساعة 8 ونص
لا لا مش قادرة ظبطت المنبه على 9 إلا تلت .. صحيت .. شغلت السخّان أكلت ساندوتش جبنة .. عملت نعناع بالشاي عشان أفوق.. نعناع بالشاي يعني النعناع هو اللي أكتر من الشاي  وأخدت شاور.. هو أنا مش بستخدم المياة الساخنة بس هي راحة نفسية .. فرّق كبير بين إني أكون دفيانة وحرانة.. بشغل السخّان عشان أحس إني دفيانة .. لبست ونزلت رايحة كورس الإنجليش .. لو ركبت على طول .. هتأخر عشر دقايق بس .. لكن لو ما ركبتش على طول ممكن نص ساعة .. أول مرة ماتوترش وأقول إيه يعني طزززز

هو الموضوع كله أني  ديما بروح قبل الميعاد.. اي ميعاد صااحبتي .. محاضرة.. سكشن.. اجتماع.. اي حاجة .. مش حاجة حلوة على فكرة.. عشان بحس بالوحدة.. أنا على العموم متعايشة بالإحساس دا .. بس في فرق إني أحس بالوحدة وأنا لوحدي .. أو إني أحس بالوحدة في مكان فيه ناس كتير .. اللي حصل بقى إني ركبت المشروع مش على طول .. أخد طريق مختصر زراعي .. في قلب إسكندرية !! مكان اسمه عزبة الصبحية .. وااااااااو بجد لما النسيم بيعدي على الزرع ويحرّكه زي موج البحر.. الواحد بيفضل يلف حوالين نفسه طول عمره وفي الأخر ما بلاقيش راحته غير في مكان زي دا .. 

***
"طعم البيوت في الشوارع.. طعم الشوارع بيوت"
الطريق المختصر طلع مسدود ولفينا ورجعنا تاني .. نزلت من المشروع في شارع أبوقير الإبراهيمية .. والمفروض إني أخرّم لحد الترام .. نقيت كل الشوارع الفاضية .. عشان أمشي فيها .. الشوارع كانت دافية أوي تشم فيها ريحة البيت وإنت لسة صاحي قبل ما تفتح الشبابيك .. كنت متأخرة بس ماشية بهدوء ومن غير توتر مستمتعة بالشوارع .. مستمتعة برغبتي في العياط .. وصلت الكورس كانت الساعة 11إلا تلت قولت لها أنا معادي عشرة أدخل مع الجروب التاني ولا إيه .. قالت لي لا ادخلي القاعة على طول دا المستر لسة واصل ..أصلي ديماً مهما فكرت إني متأخرة ومش هوصل .. بوصل في الوقت بالظبط :P 
***
"ريتك معايا تطوفي وسط البشر تشوفي .. حيرتي عليكي وخوفي من دي الآلام"

دخلت أول حاجة لفتت نظري الباكجراوند للشاشة ال LCD صورة تحفة لمباني عايمة على مياة جوّا القاورورة دي المدورة بتاعت السمك .. المستر فضل يشرح .. بس أنا مش مرتاحة للناس .. حسّاهم بردانين .. بردانين يعني مش عندهم دفا .. مكانش عندي القدرة حتة إني أتعرف على حد وأدخل في الأسئلة السخيفة بتاعت إنتِ في سنة كام وسكنة فين والهجص دا.. وحسيت إني نفسي أعيط برضه .. وبدأت أفكر إني محتاجة لطبيب نفسي فعلياً .. الحزن بقى أوفر جوايا .. وفقدت السيطرة عليه.. 
***

كنت قاعدة كدة ببص على قد إيه إن الباب لونه أزرق جميل ضلفتين نفسي أقوم أحضنه .. والباب كمان ياخدني في حضنه ويطبطب عليا ويقولي ما تزعليش أنا بحبك ومش عاوز حاجة منك غير إنك تكوني مبسوطة .. وساعتها حسيت أني مش مكتئبة بس لا أنا على وشك الجنان :D ربنا يستر والله
خلصت الكورس وبدأت في شق طريقي عودة إلا شارع ابوقير عشان أركب وأروح الصيدلية .. توقفت على مول مينا في شارع اللاجيتيه شوفت فستان لونه كاكاو واسع بورد لونه لبني .. أنا عادة مش بلبس البنيات والغوامق .. بس الفستان دا يستحق إنه يكون استثناء في الدولاب
***
روحت الصيدلية .. فضلت أبتسم .. فتحت الباب وأنا في قمة ابتسامتي .. مزيفة طبعاً بس أنا مش بحب أجيب اكتئاب لناس معرفهاش .. وبحب لما يفتكروني يفتكروني وأنا بضحك .. كان الدكتور صاحب الصيدلية موجود .. ليه هيبة كدة جميلة .. هيبته تتحب إن يبقى لي نفس الهيبة دي .. هموت وأقوله إيه نصيحتك ليا كمتدربة جديدة.. بس أنا كنت بموت من غن مفيش غيري أنا وإسراء بتتدرب برضه .. وهو ماسك الفون يعني أي حد داخل احنا الاتنين هنتصدر وبخاف أعك .. بس الحمد لله ربنا ستر ولاقيتني بتعامل كويس وبكيّش أول مرة لوحدي والدنيا مشت زي الفل .. بعدها قعد يشرح لنا نصايحه لينا كمتدربين جداد عشان نتعامل مع الصيدلية .. كنت هطير من الفرحة دخلت طلبيات وكودت ورصيت .. صحيح لسة مش بعرف اقرا الروشتات بس واحدة واحدة بركز مع الدكاترة وهما بيصرفوا وبذاكر الأدوية اللي بتطلع .. وبركز في الباشينت كاونسلينج وبنتقد كلام الدكاترة نقد ذاتي طبعا لو في حاجة كانت غلط عشان أتجنبها 
***
جاه دكتور اللي هيستلم الشيفت وجايب شوكولانة معاه عشان خطب .. مش عارفة كان بيقولي حاجة كدة فقاللي طب إنتِ محروجة ليه .. وأنا كنت محروجة فعلاً .. أنا بحس إني كتاب مفتوح أي حد ممكن يقراه بس مش كل الناس ممكن تفهمه وتعرف تتعامل معاه
***
"خايف تقولي بردانة أغطيكي بإحساسي متدفيش"
طلعت من الصيدلية وسيبت الضحكة ورجعت تاني لإكتئابي .. روحت لإسراء صاحبتي في الفرع التاني .. عشان أسلم عليها وأحضنها وأقولها أني نفسي أعيط من 9 الصبح .. بس لاقيت إسراء كمان نفسها تعيط .. حضنتها وماقدتش أقولها تعيط عشان مش هينفع احنا كنا في الشارع .. قعدت أصبرها وحاولت أهون عنها .. وروحت البيت 
***
"مشيت ويّاكي للآخر.. أتاري أولِك آخر عينيكي خدتني للخلم اللي ما بيكملش"
خديجة اتصلت عليا .. ربنا يكرمها مجرد فكرة إن في حد مهتم دي بتفرح .. قعدت أحكي لها وكانت حاسة بيا أوي ..
أنا عايشة في الخيال .. وبحاول أخلي الواقع شبه الصورة اللي في خيالي .. إيه المشكلة في كدة .. وليه في ناس شايفة ما دام أنا مش شايفة الواقع زيها يبقى أنا مش شايفاها .. أنا شايفاه بس أنا ماستسلمتلهوش ومش هستسلم وهفرض الواقع بتاعي أنا على الحياة
***

خلاصة اليوم:
-----------
بدأ بكآبة وانتهى بسعادة وفي النص كانت في حاجات تستحق الحياة .. 
هقوم اصلي وأنام واستني يوم جديد هعيشه بكل ما فيه سواء يفرح أو يزعل
تصبحوا على خير

هناك 5 تعليقات:

Unknown يقول...

باذن الله يجعل ايامك كلها سعاده
14 ساعه سعاده
8 ساعات نوم عميق
2 ساعه للتفكير لاتكوني سعيدة ولا لاقدر الله حزينة .... منسجمة

تحياتي

بِنت نُكتة يقول...

اللهم آمين
أعتقد إني بحتاج عشر ساعات نوم 8 مابيعملوش حاجة :D

Nigm يقول...

طبعا 8 ساعات نوم ميعملوش حاجة
D:D:D:

لي تعليق ادبي وتعليق موضوعي

اما التعليق الادبي
:
انا حقيقي مستني اشوف اول كتاب حتكتبيه
!!!

اما التعليق الموضوعي
:
لعله خير :)
الله خالقنا .. رحمن رحيم .. يرزقنا من حيث لا نحتسب ويحاسبنا بعدله

غير معرف يقول...

a

بِنت نُكتة يقول...

نجم

عن التعليق الأدبي:
أكيد هيكون اسمه .. استمتع بأسوأ أيام حياتك :)))

عن التعليق الموضوعي
هو كله خير طبعاً إن شاء الله .. الفكرة بس في الصبر وعدم تعوّدنا عليه..
الواحد مش بيتعلم الصبر بالساهل