الجمعة، 30 ديسمبر 2011

الإخطبوط وحصان البحر

    صدّق أو لا تصدّق ..هناك فرصة كبيرة للثورة المضادة في النجاح .. المشكلة الحقيقية تكمن في أن الثورة واستمرارها .. أصبح فقط متعلق بالتحرير .. المركزية هي أكبر نقطة ضعف موجودة في جسد الثورة ..
    مثلاً فلنتخيّل أن الثورة المضادة هي كالإخطبوط .. أذرع كثيرة تمتد من رأس واحدة.. الأذرع تمتد من كل اتجاه وكلما بترت ذراع نمى ذراع أكثر قوة وإصرار .. لنتخيل أيضاَ أن التحريرعلى سبيل المثال هو حصان بحر صغير .. الحصان يرى أذرع كثيرة تمتد إليه لا يعرف مصدرها ..هدفها خنقه والتهامه .. حصان البحر يظن أنهم أعداء يتشتت في الدفاع عن نفسه أمامهم يتعب ويجهد بينما الإخطبوط يتسلى ويلهو بفريسته قبل أن يلتهمها .. بالطبع نتيجة المواجهة معروفة عندما يواجه حصان بحر اخطبوط .. فقط لتغلب الأخطبوط عليك أن تقاتل بإخطبوط مثله .. أن تتحرر من مركزية التحرير .. وتمتد أذرع الثورة إلا كل مكان لا أقصد بهذا الميادين فقط .. ولكن ما أقصده هو نشر الوعي الثوري:-


1-التنديد بأفعال العسكر في كل مكان في الجامعة في المواصلات في طابور العيش ... هناك برشور التحرير قم بطباعته وتوزيعه ربما يغير وجهة نظر أحدهم عن اقتناع .. أو حتى بدون اقتناع ولكن تكرير رسالة دماغية صحيحة عن الثورة كافية لتصحيحها.. فقط لو حمل كل مواطن ثائر مسؤلية أن يغير في فكر شخص واحد في اليوم تجاه الثورة .. تخيل ماذا ستكون النتيجة حينها.

2-احرص دوماً على تطبيق مبادئ الثورة .. عيش حرية عدالة اجتماعية .. لا تتنازل عن حقوقك لا تسمح بالتجاوزات ولا تسكت عليها تذكر أنهم ماتوا لتحيا أنت حياة أفضل فلا تتنازل عنها.


3-لا تتعامل مع الشهداء على أنهم أرقام وإحصائيات.. تأكد من أنهم لحم ودم مثلك .. كان لديهم أحلام وطموحات وعائلة ومستقبل.. انشر صورهم وأفكارهم وأحلامهم.. حتى لا تتسامح مع الجاني.. ولا تغفر للقاتل

4- تذّكر قصيدة لا تصالح لأمل دنقل .. وطبقها 
(1 )
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

المطلوب هو نقل الثورة من التحرير وزرعها في عقول الناس.. وليفعلوا ما يشاؤا بالميدان حينها لن ينفعهم.. فالأفكار لا تموت ولا تحبس ولا تحاكم عسكرياً ولا تُسحل. 

ليست هناك تعليقات: