الأحد، 9 ديسمبر 2012

توازن الروح والجسد"1"



لو قولنا إن البني آدم مكون من 3 حاجات .. روح وجسد ولجنة تحكيم بينهم "العقل والقلب".. السعادة مش بتتحقق غير لما يحصل توازن بين الروح والجسد ..لو حصل طغيان لحاجة على حاجة .. هيحصل فقدان للتوازن مميا يؤدي إلى الضياع ..
أحلى حاجة في الإسلام وفي ديننا إنه بيحقق التوازن دا
.
يعني لو جينا من البداية خالص وقولنا إيه هو تعريف الإيمان؟
هنلاقي تعريفه هو ما انعقد عليه القلب ، وصدّقه اللسان , وعملت به الجوارح..
الإيمان قايم على التوازن بين الروح" انعقد عليه القلب" والجسد "وصدّقه اللسان , وعملت به الجوارح"
مينفعش حد يبقى قلبه مؤمن بالله بس عمله عمل كفر.. ومينفعش إنه يعمل عمل المؤمنين لكن من جواه مش مؤمن ومش حاسس وبيقلد وخلاص.

لو بصينا على باقي الأركان.. إقامة الصلاة مثلاً
هنلاقي إنها حركات جسدية من حيث الوقوف والسجود والركوع وفي نفس الوقت عبادة روحية .. فكرة إنك واقف بين ايدين ربنا متجه ناحية الكعبة .. فكرة إن الصلاة مكفرة للذنب اللي حصل قبلها .. يبقى مينفعش تركع وتسجد وتطلع وتنزل وتقرا الفاتحة وإنت مش حاسس بالقيمة الروحية ..مش حاسس بقيمة إنك قريب من ربنا أوي.. جسمك بيصلي بس روحك مش موجودة .. صلاتك مش هتتقبل

قبل ما تصلي وإنتَ بتتوضا.. بتمسح على جسمك بالمياه بتغسله .. في نفس الوقت بتغسل روحك بتغسل ذنوبك .. مينفعش برضه تتوضا أي كلام وبسرعة .. لازم روحياً تحس يعني إيه إنك بتغسل روحك من الذنوب.. عشان كمان شوية هتسجد وتبقى قريب من ربنا

وإنت بتقرأ ما تيسر من القرآن في أول ركعتين.. جرب تغير السور اللي مش بتقول غيرها عن نفسي مكنتش بقول غير الإخلاص والكوثر والمعوذتين .. :((.. جرّب سور صغيرة تانية .. أو من سورة الكهف اللي بتقراها كل جمعة .. جرب تقول قرآن جديد .. هتحس في كل مرة بمعنى مختلف وإحساس محسيتهوش قبل كدة

بلاش نصلي بجسمنا بس .. لازم نصلي بروحنا كمان .. ممكن أول ركعة تسرح وروحك تغيب عن الصلاة.. مش مشكلة لسة قدامك 3 ركعات .. ممكن ما تفتكرش غير في أخر سجدة وتحس إنك وحش عشان مش صليت كويس .. ما تزعلش وما تقولش إنك هتروح النار.. أسجد السجدة اللي فاضلة لك دي بحق الله .. صحيح ممكن تموت في أي وقت بس ماتصليش عشان خايف تموت بس .. صلي كمان عشان عشان خايف تعيش وروحك ميتة .. أهم حاجة إنك تحاول واعرف إن الشيطان مش هيسيبك تنجح .. وإنك مش فاشل لو مش عرفت تعمل كدة .. إنت فاشل لو ما حاولتش تعمل كدة

وزي ما هشام عفيفي على طول بيفكرنا إن سنة الفجر خير من الدنيا وما فيها
أحب افكركم برضه بركعتين قيام ليل
وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79].

* photographed by Heba Adel

ليست هناك تعليقات: