الثلاثاء، 9 فبراير 2010

للسعادة أكتب

بسم الله الرحمن الرحيم


يحكي أن ابن ملك أرسله أبوه لأكثر الناس حكمة ليعلمه معنى السعادة؛ فيدخل الصبي قصر الحكيم رائع الوصف؛ فيجد الحكيم يتوسط مجلسه؛ فيقول له: إنه ابن الملك وأنه قد جاء ليتعلم معنى السعادة، فيسأله: هل شاهدت قصري؟ فيجيب الولد: لا . فيأمر أن توضع في يده معلقة بها نقطتان من الزيت، ويقول للولد: اذهب الآن لتشاهد القصر؛ ولكن كن حذرا ولا تُسقط نقطتي الزيت.

يذهب الولد ويعود فيسأله الحكيم: هل رأيت الحديقة؟ فيجيب: لا. فيسأله مجددا: هل رأيت اللوحات؟ فيجيب لا، ويظل يستجوبه ولا يجيب الصبي بغير لا.. لا.. فيسأله الحكيم: لماذا لم تشاهد شيئا؟ فيجيب بأنه كان مشغولا بنقطتي الزيت ويخاف أن يُسقطهما؛ فيرسله الحكيم مرة أخرى، ويأمره أن يشاهد كل شيء. وعندما يعود الصبي يكون قد شاهد كل شيء بالفعل؛ فيسأله الحكيم عن نقطتي الزيت؛ فيقول بأنه انشغل بالقصر ونسيهما حتى سقطتا.


وهنا يقول له الحكيم "إن معنى السعادة هو أن تعيش وتستمتع وتشاهد كل شيء مع الاحتفاظ بنقطتي الزيت".


من كتاب الخيميائي

هذا بالضبط ما أحاول الوصول إليه من خلال مدونتي..أن أضحك..وأمرح..وأتعلم..أرى المواقف بنظرة كوميدية ..أستمتع بالحياة..دون أن أفقد نقطتي الزيت...!!
"الإحساس بالمسئولية..وخفة الدم" التي قد تحملها أي بنت نكتة مصرية.
أتمني لكم قضاء أمتع الأوقات في المدونة


مع تحيات :-


بنت نكتة


ودمتم سالمين