الأربعاء، 25 يوليو 2012

مكانش قصدي أكتب كدة




The wheel breaks the butterfly

أنا كنت جاية أكتب تدوينة عن نظريتي اللي بتقول إن الإنسان أصله صيدلية :D
بس إذ فجأتن وأنا بكتب .. لاقيتني إني بشوف الحاجات محتلفة أوي .. مختلفة زي ما أي حد مش بيشوفها .. يعني مثلاً كام صيدلانية ربنا خلقها ..؟؟ كتير .. أنا الوحيدة اللي اتوصلت للنظرية دي مع إنهم وقفوا في الصيدليات يمكن كمان أكتر مني .. واللي هقوله عن أدلة النظرية دا صحيح بس عمر ما حد غيري ربط بينه وبين طبيعة الإنسان.. أنا ممكن أكون ماشية في الشارع ومخنوقة من الزحمة والعمارات .. ببص قدامي بشوف بنت طويلة أوي بشوف رجليها في الأرض وراسها في السما قاعدة بتجري وبتستخبي بين العمارات .. بتلعب بالسحاب وبتوشوش القمر.. ولما بتتعب بتقعد تستريح على أعلى عمارة وهي مدلدلة رجلها .. وبتقول لكل الناس اللي مزحومين ومخنوقين .Go to hell وهي مطلعة لسانها

ممكن كمان أشوف .. بجعة كبيرة جداً بتيجي من بعيد من السما .. المكان اللي بتشوفه نقطة.. تطير وتنزل قدامي عشان أركب عليها وتاخدني مع باقي النقط اللي في السما 

أخويا الصغير بيقولي إنتِ عايشة في عيشة مش عيشتك .. وأخويا الكبير بيقوللي أنا كل ما بشوفك بستغرب إنك أزاي أختنا .. 

وأنا بقى حاسة إني مش بنتمي للدنيا دي .. مش دي المشكلة.. المشكلة إن كل مشكلة في حياتي بسبب كدة ..المشكلة إني بلوم نفسي على التفكير دا .. ونفسي أبقى زي البشر الطبيعيين وبيشوفوا الحاجات بشكلها الطبيعي.. إن الصيدلية مكان بنحط فيه الدوا .. والعمارات عمارات والزحمة زحمة وبس
أنا كل يوم بتمرجح بالشعرة اللي بين العبقرية والجنون
ومش عارفة أعمل إيه؟


السبت، 14 يوليو 2012

رغي: محرّمة على الـتأخير


"أنا قلبي برج حمام .. هج الحمام منه"
فوقي يا إسراء الساعة 8 ونص
لا لا مش قادرة ظبطت المنبه على 9 إلا تلت .. صحيت .. شغلت السخّان أكلت ساندوتش جبنة .. عملت نعناع بالشاي عشان أفوق.. نعناع بالشاي يعني النعناع هو اللي أكتر من الشاي  وأخدت شاور.. هو أنا مش بستخدم المياة الساخنة بس هي راحة نفسية .. فرّق كبير بين إني أكون دفيانة وحرانة.. بشغل السخّان عشان أحس إني دفيانة .. لبست ونزلت رايحة كورس الإنجليش .. لو ركبت على طول .. هتأخر عشر دقايق بس .. لكن لو ما ركبتش على طول ممكن نص ساعة .. أول مرة ماتوترش وأقول إيه يعني طزززز

هو الموضوع كله أني  ديما بروح قبل الميعاد.. اي ميعاد صااحبتي .. محاضرة.. سكشن.. اجتماع.. اي حاجة .. مش حاجة حلوة على فكرة.. عشان بحس بالوحدة.. أنا على العموم متعايشة بالإحساس دا .. بس في فرق إني أحس بالوحدة وأنا لوحدي .. أو إني أحس بالوحدة في مكان فيه ناس كتير .. اللي حصل بقى إني ركبت المشروع مش على طول .. أخد طريق مختصر زراعي .. في قلب إسكندرية !! مكان اسمه عزبة الصبحية .. وااااااااو بجد لما النسيم بيعدي على الزرع ويحرّكه زي موج البحر.. الواحد بيفضل يلف حوالين نفسه طول عمره وفي الأخر ما بلاقيش راحته غير في مكان زي دا .. 

***
"طعم البيوت في الشوارع.. طعم الشوارع بيوت"
الطريق المختصر طلع مسدود ولفينا ورجعنا تاني .. نزلت من المشروع في شارع أبوقير الإبراهيمية .. والمفروض إني أخرّم لحد الترام .. نقيت كل الشوارع الفاضية .. عشان أمشي فيها .. الشوارع كانت دافية أوي تشم فيها ريحة البيت وإنت لسة صاحي قبل ما تفتح الشبابيك .. كنت متأخرة بس ماشية بهدوء ومن غير توتر مستمتعة بالشوارع .. مستمتعة برغبتي في العياط .. وصلت الكورس كانت الساعة 11إلا تلت قولت لها أنا معادي عشرة أدخل مع الجروب التاني ولا إيه .. قالت لي لا ادخلي القاعة على طول دا المستر لسة واصل ..أصلي ديماً مهما فكرت إني متأخرة ومش هوصل .. بوصل في الوقت بالظبط :P 
***
"ريتك معايا تطوفي وسط البشر تشوفي .. حيرتي عليكي وخوفي من دي الآلام"

دخلت أول حاجة لفتت نظري الباكجراوند للشاشة ال LCD صورة تحفة لمباني عايمة على مياة جوّا القاورورة دي المدورة بتاعت السمك .. المستر فضل يشرح .. بس أنا مش مرتاحة للناس .. حسّاهم بردانين .. بردانين يعني مش عندهم دفا .. مكانش عندي القدرة حتة إني أتعرف على حد وأدخل في الأسئلة السخيفة بتاعت إنتِ في سنة كام وسكنة فين والهجص دا.. وحسيت إني نفسي أعيط برضه .. وبدأت أفكر إني محتاجة لطبيب نفسي فعلياً .. الحزن بقى أوفر جوايا .. وفقدت السيطرة عليه.. 
***

كنت قاعدة كدة ببص على قد إيه إن الباب لونه أزرق جميل ضلفتين نفسي أقوم أحضنه .. والباب كمان ياخدني في حضنه ويطبطب عليا ويقولي ما تزعليش أنا بحبك ومش عاوز حاجة منك غير إنك تكوني مبسوطة .. وساعتها حسيت أني مش مكتئبة بس لا أنا على وشك الجنان :D ربنا يستر والله
خلصت الكورس وبدأت في شق طريقي عودة إلا شارع ابوقير عشان أركب وأروح الصيدلية .. توقفت على مول مينا في شارع اللاجيتيه شوفت فستان لونه كاكاو واسع بورد لونه لبني .. أنا عادة مش بلبس البنيات والغوامق .. بس الفستان دا يستحق إنه يكون استثناء في الدولاب
***
روحت الصيدلية .. فضلت أبتسم .. فتحت الباب وأنا في قمة ابتسامتي .. مزيفة طبعاً بس أنا مش بحب أجيب اكتئاب لناس معرفهاش .. وبحب لما يفتكروني يفتكروني وأنا بضحك .. كان الدكتور صاحب الصيدلية موجود .. ليه هيبة كدة جميلة .. هيبته تتحب إن يبقى لي نفس الهيبة دي .. هموت وأقوله إيه نصيحتك ليا كمتدربة جديدة.. بس أنا كنت بموت من غن مفيش غيري أنا وإسراء بتتدرب برضه .. وهو ماسك الفون يعني أي حد داخل احنا الاتنين هنتصدر وبخاف أعك .. بس الحمد لله ربنا ستر ولاقيتني بتعامل كويس وبكيّش أول مرة لوحدي والدنيا مشت زي الفل .. بعدها قعد يشرح لنا نصايحه لينا كمتدربين جداد عشان نتعامل مع الصيدلية .. كنت هطير من الفرحة دخلت طلبيات وكودت ورصيت .. صحيح لسة مش بعرف اقرا الروشتات بس واحدة واحدة بركز مع الدكاترة وهما بيصرفوا وبذاكر الأدوية اللي بتطلع .. وبركز في الباشينت كاونسلينج وبنتقد كلام الدكاترة نقد ذاتي طبعا لو في حاجة كانت غلط عشان أتجنبها 
***
جاه دكتور اللي هيستلم الشيفت وجايب شوكولانة معاه عشان خطب .. مش عارفة كان بيقولي حاجة كدة فقاللي طب إنتِ محروجة ليه .. وأنا كنت محروجة فعلاً .. أنا بحس إني كتاب مفتوح أي حد ممكن يقراه بس مش كل الناس ممكن تفهمه وتعرف تتعامل معاه
***
"خايف تقولي بردانة أغطيكي بإحساسي متدفيش"
طلعت من الصيدلية وسيبت الضحكة ورجعت تاني لإكتئابي .. روحت لإسراء صاحبتي في الفرع التاني .. عشان أسلم عليها وأحضنها وأقولها أني نفسي أعيط من 9 الصبح .. بس لاقيت إسراء كمان نفسها تعيط .. حضنتها وماقدتش أقولها تعيط عشان مش هينفع احنا كنا في الشارع .. قعدت أصبرها وحاولت أهون عنها .. وروحت البيت 
***
"مشيت ويّاكي للآخر.. أتاري أولِك آخر عينيكي خدتني للخلم اللي ما بيكملش"
خديجة اتصلت عليا .. ربنا يكرمها مجرد فكرة إن في حد مهتم دي بتفرح .. قعدت أحكي لها وكانت حاسة بيا أوي ..
أنا عايشة في الخيال .. وبحاول أخلي الواقع شبه الصورة اللي في خيالي .. إيه المشكلة في كدة .. وليه في ناس شايفة ما دام أنا مش شايفة الواقع زيها يبقى أنا مش شايفاها .. أنا شايفاه بس أنا ماستسلمتلهوش ومش هستسلم وهفرض الواقع بتاعي أنا على الحياة
***

خلاصة اليوم:
-----------
بدأ بكآبة وانتهى بسعادة وفي النص كانت في حاجات تستحق الحياة .. 
هقوم اصلي وأنام واستني يوم جديد هعيشه بكل ما فيه سواء يفرح أو يزعل
تصبحوا على خير

الأربعاء، 11 يوليو 2012

HOPE



Starting from tomorrow i'll stop blaming myself 
believing in 
قل لن يُصيبنا إلا ما كتبه الله لنا
وما أصابك ما كان ليخطأك .. وما أخطأك ما كان ليصيبك

الثلاثاء، 10 يوليو 2012

Enjoy being Insan

دي أول مرة استمتع فيها بالأغنية دي
يمكن أول مرة أحس بيها
وبرضه أني اول ما سمعتها كنت عادي
لكن لما سمعتها النهاردة كنت بحاول أغير في نفسي حاجات
زي
قلبه على كفه
كل اللي بردانين في كفوفه يتدفوا

يضحك يضحّك خلق الله
يفرح يفرّح كله معاه

له حلم له غاية

اللي معاه على طول مش ليه

شايل أمل وشروق وحياة

بيبان  في الشدة ويطمّن
لا خان ولا عمره هيخوّن

السبت، 7 يوليو 2012

الحكاية عن الشجن

يالراوي ..سعاد ماسي

عادي يعني ما فيهاش حاجة .. لو طلع فيلم MR.popper's penguins مش حلو زي ما اتخيلت .. مش زي ما كنت فاكرة إن جيم كاري وبطاريق في فيلم واحد هتبقى قافلة .. لا قافلة ولا بتاع 

عادي كمان لما كنت بتفرّج على حكايات خيال الظل الصبح .. معرفش السحر العجيب فيها .. إن القصص ناضجة أوي والشخصيات مش عبيطة .. دا غير الفن في الرسم والحكاية والتحريك .. كمان النهايات بجد حزينة ..الموضوع كله عن الشجن.. كانت القصة عن عروسة البحر اللي بتحب أمير من البر وبتتجوزه والساحرة الشريرة بتسيبهم في حالهم .. بس مش دا اللي حصل في خيال الظل .. اللي حصل إن الأمير اتجوز واحدة تانية عادي وهي اتحوّلت لموجة من أمواج البحر الكتيرة ..





الحكاية أوقات كتيرة بتنتهي .. بس ظلها بيفضل موجود .. بيداري من الشمس ومن الحقيقة لحد ما بيرجع أقوى من أي شمس ونهار .. الظل بيتقلب لظلام